قال ابن مالك في الفيته:
ورفعوا مبتدأ بالابتداء
كذلك رفع خبر بالمبتدا
هذهب سيبويه وجمهور البصريين أن المبتدا مرفوع بالابتداء، وإن الخبر مرفوع بالمبتدا، فالعامل في المبتدا معنوىدي، وهو كون الاسم مجردآ عن العوامل اللفظية غير الزائدة، وما تشبهها واحترز بغير الزائدة من مثل " بحسبك درهم" فبحسبك مبتدأ، وهو مجرد عن العوامل اللفظية غير الزائدة، ولم يتجرد عن الزائدة، فإن الباء الداخله عليها زائدة، واحترز " يشبهها" من مثل " رب رجل قائم " فرجل مبتدأ، وقائم خبره ويدل على ذلك رفع المعطوف عليه نحو " رب رجل قائم وامراه "
والعامل في الخبر لفظي، وهو المبتدا، وهذا مذهب سيبويه رحمة الله.
وذهب قوم إلي أن العامل في المبتدا والخبر الابتداء، فالعامل فيهما معنوي.
وقيل المبتدا مرفوع بالابتداء، والخبر مرفوع بالمبتدا.
وقيل ترافعا، ومعناه أن الخبر رفع المبتدا، وإن المبتدا رفع الخبر.
واعدل هذه المذاهب مذهب سيبويه.
من اقسام الجملة الاسمية المبتدا والخبر:
المبتدا هو الذي يبتدي به الكلام، او هو اول كلمة في الجملة الاسمية.
الخبر هو الجزء المتم الفائدة، او هو الذي يخبرنا عن المبتدا، ويوضح ماذا يريد المبتدا ويزيل الإبهام الذي وضعه المبتدا.
فلو قلنا مثلآ :
" محمد " لتسالنا محمد ماذا فعل؟! ماذا يريد؟! لن نستطيع فهم الجملة الا بالاتيان بالركن الثاني منها، وهو الخبر، فلو قلنا مثلآ:
( محمد نشيط ) هنا عرفنا الحال اللتي عليها محمد وأنه نشيط، يبقي الخبر بتاعنا هو الذي يوضح معنى المبتدا أو يوضح معني الجملة الاسمية كاملة، فبدون الخبر لن نستطيع أن نفهم للجملة معنى، وإن شئت وضح معنى هذه الجملة " وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية" هل لها معنى؟! هل فهمت شئ؟!
بالتأكيد لا ☑️.
إذا لو أضفنا كلمة " نشطة " للجملة لتصبح الجملة " وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية نشطة " الآن وضحت الجملة وزال الإبهام والغموض، بالاتيان بالخبر " نشطة "
العبقري
م. مصطفى خميس