📁 آخر الأخبار

الأفعال التي تنصب مفعولين دليل تفصيلي مع شواهد قرآنية وتدريبات

الأفعال التي تنصب مفعولين: دليل شامل مع أمثلة وتدريبات | قواعد اللغة العربية

الأفعال التي تنصب مفعولين دليل تفصيلي مع شواهد قرآنية وتدريبات

الأفعال التي تنصب مفعولين دليل تفصيلي مع شواهد قرآنية وتدريبات



مقدمة: لماذا ندرس الأفعال المتعدية لمفعولين؟

تُعد الأفعال المنصوبة لمفعولين من أهم أبواب النحو العربي، حيث تُسهم في فهم البنية العميقة للجملة الفعلية. تندرج هذه الأفعال تحت الأفعال المتعدية التي تحتاج إلى مفعول به لإتمام المعنى، لكنها تتميز بضرورة وجود مفعولين لتحقيق الدلالة الكاملة.

التصنيف النحوي لأفعال المفعولين

1. أفعال القلوب (اليقين والظن)

هي أفعال تدل على اليقين أو الشك في القلب:

  • أفعال اليقين: رأى، علم، وجد، درى
  • أفعال الظن: ظن، خال، حسب
﴿وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى﴾ [الضحى:8]
"فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ" [الأنبياء:87]

2. أفعال التحويل والتغيير

تغير من حالة المفعول به:

  • جعل، صيّر، ردّ، اتخذ
﴿وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾ [الأنعام:1]
"صَيَّرْتُ الخَطَأَ دَرْسًا مُفِيدًا"

3. أفعال العطاء والمنح

تدل على نقل الملكية:

  • أعطى، منح، وهب، كسا
﴿فَأُولَٰئِكَ أَعْطَوُاْ صَدَقَاتِهِمْ﴾ [البقرة:277]
حديث: "مَنْ وَهَبَ هِبَةً فَرَجَعَ فِيهَا..." [صحيح البخاري]

الفرق بين المفعولين الأصليين والفرعيين

النوع الأمثلة الإعراب
أصلها جملة اسمية "ظننتُ النجاحَ سهلاً" النجاح: مفعول أول (كان مبتدأ)
سهلاً: مفعول ثانٍ (كان خبرًا)
ليست جملة اسمية "أعطيتُ الفقيرَ مالًا" الفقير: مفعول به أول
مالًا: مفعول به ثانٍ

تدريبات عملية مع الحلول

التدريب الأول: استخرج المفعولين

قال تعالى: ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ [النساء:125]

الحل

المفعول الأول: إبراهيمَ
المفعول الثاني: خليلًا

التدريب الثاني: صُنِّف الأفعال

  • ظنَّ - وهبَ - صيَّرَ - درى
الحل

ظنَّ (ظن) - وهبَ (عطاء) - صيَّرَ (تحويل) - درى (يقين)

أسئلة شائعة عن الأفعال المتعدية لمفعولين

هل يمكن حذف أحد المفعولين؟

لا يجوز الحذف إلا في حالات خاصة مثل: "ظننتُه" (حُذف المفعول الثاني لدلالة السياق).

ما الفرق بين (أعطى) و(أهدى)؟

(أعطى) تنصب مفعولين، بينما (أهدى) تتعدى لمفعول واحد: "أهديتُ الكتابَ".

خاتمة: أهمية الإلمام بقواعد المفعولين

كما قال ابن مالك في الألفية:
"وَأَفْعَالُ الْقُلُوبِ تَقُولُ اعْلَمَا ♦♦♦ رَأَى وَعَلِمَ وَوَجَدَ وَدَرَى"
إن فهم هذه القواعد يفتح آفاقًا جديدة في تفسير النصوص العربية وبلاغتها.

المصادر: القرآن الكريم - صحيح البخاري - كتاب سيبويه - شرح ابن عقيل

تعليقات