الكناية أبلغ من التصريح في موضع الاستحياء
إذا كان الطلاب يفهمون المقصود فهما واضحا بواسطة الكناية لم يعدل إلى التصريح؛ بل يُكتفى بالكناية عن المعنى المراد، ومن عرف المقصود فهما واضحا بواسطة الكناية لم يعدل إلى التصريح؛ بل يُكتفى بالكناية عن المعنى المراد، ومن عرف المقصود بالإشارة لم يحتج إلى صريح العبارة، فيُكنى عن الجماع: بالإفضاء والدخول والوقاع ونحوها، ويُكنى عن البول والتغوط: بقضاء الحاجة والذهاب إلى الخلاء، ولا يُصرح بالخراءة والبول ونحوهما.
والتكنية عن المعاني التي يستحيا منها دون التصريح بها أبلغ عند العرب، ويعدّون ذلك من البراعة والبلاغة.
وهذه عادة القرآن الكريم... وفي هذا مراعاة ذوق السامع والقارئ في ترك ما يُستحيا من ذكره، وتربية المؤمنين على الأدب، وتعليمهم الخُلُق، والسمو بنفوسهم وعقولهم إلى الأفق العالي، والمستوى الرفيع .