إعراب الفعل المضارع وبناؤه
ما هو البناء :
هو ثبات آخر الكلمة على حركة واحدة فى كل أحوالها مهما تغير موقعها من الإعراب.
ومن المبنيات: 1- الحروف كلها كحروف الجر والنصب و الجزم .
2- الفعل الماضى والأمر والمضارع فى حاليتين فقط.
3- بعض الأسماء مثل: الضمائر ، أسماء الإشارة ، أسماء الاستفهام، الأسماء
الموصولة ، أسماء الاستفهام ، أسماء الشرط.
أوّلاً: الفعلُ المضارعُ فعلٌ معرَبٌ:
الفعلُ المضارعُ فعلٌ معرَبٌ، يُرفَعُ إذا تجرَّدَ من النواصبِ والجوازمِ.
ثانياً: علامةُ رفعِ الفعلِ المضارِعِ الظاهرةُ:
الفعلُ المضارِعُ إذا كانَ صحيحَ الآخِرِ تكونُ علامةُ رفعه الضمّةُ الظاهرةُ.
ثالثاً: علامةُ رفعِ الفعلِ المضارِعِ المقَدَّرةُ:
يُرفَعُ الفعلُ المضارِعُ إذا كانَ معتَلَّ الآخرِ بـ “الواو” أو “الياء”: وتكونُ علامةُ رفعه الضمّةُ المقَدَّرةُ للثِقَلِ. ويُرفَعُ إذا كانَ معتَلَّ الآخرِ بالألِفِ وتكونُ علامةُ رفعهِ الضمّةُ المقَدَّرةُ للتعَذّرِ.
رابعاً: ثبوتُ النونِ في الأفعالِ الخمسةِ:
علامةُ رفعِ الأفعالِ الخمسةِ هيَ ثبوتُ النونِ.
نصب الفعل المضارع ينصب الفعل المضارع إذا جاءت قبله إحدى أدوات النصب، وهي : أن: وتسمى بـ"أن المصدرية"، وذلك لأنها تؤوّل الفعل مع الفاعل ويأتي بعدهما مصدر، مثال: أتمنى أن تتعّلم.
أن: حرف نصب. تتعلم: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. لن: يفيد النفي لحدث في المستقبل، مثال: لن أذهب لزيارته غداً، والإعراب يكون: لن: حرف نصب . أذهب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. كي: حرف نصب يفيد التعليل، مثال: ناما كي ترتاحا. كي: حرف نصب. ترتاحا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف حرف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة. لام التعليل: تفيد نفس معنى "كي" وهي تفيد التعليل، ويمكن استبدالها بالجملة بدلاً عن "كي"، مثال: ناما لترتاحا. ل: حرف نصب. ترتاحا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة. لام الجحود: يفيد النفي والإنكار، وتلازم لام الجحود الفعل الناقص "كان"، ويجب أن يكون منفياً، مثال: لم أكن لأذهب لو علمت أنك آتٍ. لـ: لام الجحود، وهي حرف نصب. أذهب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. حتى: يرادف معنى حرف النصب "حتى" كل من "كي" ولام التعليل، ويستخدم للتعليل والغاية، مثال: أسرعا حتى تصلا. تصلا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة. فاء السببية: تفيد الاستنتاج، أي أن الفعل الذي يسبق الفاء السببية تكون نتيجته الفعل الذي يأتي بعدها، مثال: اجتهدوا في الدرس فتنجحوا. تنجحوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة. علامات إعراب الفعل المضارع المنصوب الفتحة الظاهرة على آخره: تكون علامة إعراب الفعل المضارع المنصوب بالفتحة الظاهرة على آخره في حال كان الفعل المضارع صحيح الآخر، وجاء ما قبله أداة نصب، أو اعتلال آخره بأحد حرفي العلة (الياء أو الواو) وما قبله أداة نصب، مثال: قال تعالى: "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى". الفتحة المقدّرة: وتكون علامة إعراب الفعل المضارع المنصوب الفتحة المقدرة على آخره في حال كان معتل الآخر بحرف الألف، ويكون مسبوقاً بأحد أدوات النصب، فتقّدر الفتحة تقديراً (منعاً من ظهورها التعذر)، مثال: قال تعالى: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم". حذف حرف النون من آخره: تكون علامة إعراب الفعل المضارع المنصوب المسبوق بأداة نصب "بحذف حرف النون من آخره" في حال كان الفعل أحد الأفعال الخمسة، وهي: يفعلان. تفعلان. يفعلون. تفعلون. تفعلين. مثال: قال تعالى : "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون".
جزم الفعل المضارع:
الأدوات التي تجزم الفعل المضارع على نوعين:
1- أدوات تجزم فعلاً مضارعاً واحداً، وهي: (لم، لام الأمر، لا الناهية، لمّا).
2- أدوات تجزم فعلين مضارعين، وهي (إِنْ - إِذْمَا - ما - مَهْمَا - مَنْ – مَتَى- أيّان- كيفما- أين- أينما- أنَّى- حيثما- أيّ)
وإليك تفصيل تلك الأدوات ودلالتها:
أما عن الأدوات التي تجزم فعلاً مضارعاً واحداً، فهي:
- (لَمْ):حرف نفي وجزم وقلب لا محل له من الإعراب،ومن خصائصها أنها تقلب زمن المضارع إلى ماضٍ وتنفيه، مثل: (لم نذهبْ)، أي: لم نذهب في الماضي.
- (لام الأمر): حرف جزم لا محل له من الإعراب، وهو يدل على طلب حدوث الفعل بالأمر، وتقلب معنى المضارع إلى معنى الطلب كفعل الأمر، مثل: لِتذهبْ إلى السوق، أي : اذهبْ إلى السوق. وحركة هذه اللام الكسر، ويحسن إسكانها بعد الواو والفاء (فلْتذهبْ – ولْتذهبْ)، ويجوز بعد ثم (ثم لِيقضوا تفثهم أو ثم لْيقضوا تفثهم). ويكثر استخدمها مع الغائب، مثل: (لِينفقْ ذو سعة من سعته). ويقلُّ دخولها على المتكلم مع غيره: (فلنذهبْ)، ودخولها على المتكلم وحده مثل (قوموا فلأُصلِّ لكم) أَقلّ. أَما المخاطب (لتذهبْ) فيندر دخولها عليه لأَن صيغة الأَمر (إذهبْ) موضوعة له خاصة فتغني عن المضارع مع لام الأَمر.
- (لا الناهية): حرف نهي وجزم، وهو يدل على طلب الكف عن العمل بصيغة النهي، مثل: لا تذهبْ إلى السوق.
والفرق بين (لا الناهية) و(لا النافية) هو كالتالي:
لا الناهية : يأتي بعدها فعل يخاطب به (للمفرد أو المثني أو الجمع) سواءً للتذكير أو التأنيث، أي فعل مضارع يفهم منه الطلب بالكف عن شيء معين، وبناءً على ذلك فإن (لا الناهية) تجزم الفعل الذي بعدها، مثل: لا تفعلْ- لا تفعلي - لا تفعلوا - لا تفعلا ..، أي أنها تختص بالفعل المضارع المبدوء بتاء، كما أنها تجزم الفعل المضارع.
وأَكثر دخولها على فعل المخاطب ثم فعل المتكلم المبني للمجهول لأَن المنهي (من قام بالفعل) غير المتكلم: (لا أُفعلْ، لا تفعلْ). ويندر دخولها على فعل المتكلم المبني للمعلوم، مثل: (لا أشربْ حراماً بعد اليوم).
لا النافية : عندما لا يفهم منها الطلب كالتحذير والتوبيخ والمدح ونحوه، مثل: محمد لا يقترفُ السوء، فالفعل هنا فعل مضارع ليس للخطاب وإنما هو للغائب، فتكون الـ (لا) هنا نافية. ومثال آخر من كتاب الله {لا يؤاخذُكم الله باللغو في أيمانكم ...}، فلا الناهية هنا لا تؤثر على الفعل المضارع.
- (لَمّا): حرف نفي وجزم لا محل له من الإعراب، ومن خصائصها أنها تنفي حدوث الفعل من الزمن الماضي حتى لحظة التكلم، مثل: (عزَمْنا على السفر، ولمّا نسافرْ). أي: ولم نسافر حتى الآن.
كيف نميز بين (لم) و(لمّا)؟
لم ولما: كل منهما حرف نفي وجزم وقلب، ينفيان المضارع ويجزمانه ويقلبان زمانه إلى الماضي، وإِليك الفروق بينهما:
1- يمتد النفي مع (لما) من الزمن الماضي إلى زمن التكلم ولا يشترط ذلك في (لم).
2- الفعل المنفي بـ(لما) متوقع الحصول ولا يشترط ذلك في (لم).
3- مجزوم (لما) جائز الحذف عند وجود قرينه تدل عليه، مثل: (حاولتُ إقناعَه ولمّا)، أيْ (ولمّا يقنعْ). ولا يحذف مجزوم (لم) إلا شذوذاً.
4- (لما) لا تقع بعد أداة شرط. أَما (لم) فتقع، مثل: (إن لم تتعظْ تندم).
حالات جزم الفعل المضارع بهذه الأدوات:
1- إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر (ليس في آخره حرف علة) فتكون علامة جزمه بهذه الأدوات هي السكون.
لم أذهبْ إلى المدرسة:
لم: حرف نفي وجزم وقلب
أذهبْ: فعل مضارعٍ مجزم بلم وعلامة جزمه السكون.
مثل: السارق لم يقل الحق
لم :حرف نفى و نصب و جزم وقلب
يقل؛ فعل مضارع مجزوم بلم و علامة جزمه السكون وحذفت الواو لمنع التقاء الساكنين
2- إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر (آخره حرف علة "ا/و/ي") فإن علامة جزمه بهذه الأدوات هي حذف حرف العلة كالتالي:
أ- إذا كان الفعل معتلاً بالألف (ى): تحذف الألف ويوضع على الحرف الذي قبلها حركة الفتح، أنا أسعى إلى المجد/لم أسعَ إلى المجد.
ب-إذا كان الفعل معتلاً بالواو (و): تحذف الواو ويوضع على الحرف الذي قبلها حركة الضم، مثل: أنا أصحو اليوم باكراً/ لم أصحُ اليوم باكراً.
ج- إذا كان الفعل معتلاً بالياء (ي): تحذف الياء ويوضع على الحرف الذي قبلها حركة الكسر، مثل: أنا أمشي في الشارع/لم أمشِ.
ويكون إعراب أحد هذه الأفعال كالتالي:
لم أسعَ/لم أصحُ/لم أمشٍ: لم: حرف نفي وجزم.
أسعَ/أصحُ/أمشِ: فعل مضارعٍ مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر.
وتجزم الأفعال الخمسة بحذف حرف النون
* بناءُ الفعلِ المضارِعِ
يُبنى الفعلُ المضارِعُ على الفتْحِ إذا اتَّصَلَتْ به “نونُ التوكيدِ” اتّصالاً مباشَراً: “لَيَسْمَعَنَّ”. ويبنى على السكونِ إذا اتّصَلَتْ به “نونُ النسْوةِ”: “يعالجْنَ”.