التعليل وحسن التعليل
التعليل وحسن التعليل. هل التعليل وحسن التعليل مصطلحان أم مصطلح واحد؟ التعليل وحسن التعليل مفهومان متباينان ،وحسن التعليل بمفهومه التخيلي الإيهامي لاوجود له في القرآن لأن حسن التعليل في البلاغة أن ينكر الأديب صراحة أوضمنا علة الشئ المعروفة ،ويأتي ويأتي بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصد إليه مثل: مابه قتل أعاديه ولكن يتقي إخلاف ماترجو الذئاب فقد أنكر كون قتل أعاديه للغلبة وقطع جذور الفساد وادعي له سببا آخر وهو أن لايخلف رجاء الذئاب التي تطمع في شبع بطونها. ومن هنا تتجلي فائدة التعليل في أنه يقرر الحقائق والمعتقدات بذكر عللها ، لما عرف من طبائع النفوس من أنها أبعث علي قبول الأحكام المعللة من غيرها وحيثما ورد التعليل في القرآن ،فإن بإمكان المتلقي أن يقدر سؤالا تقتضيه جملة التعليل ومن أدواته في القرآن إن، وإذ ،وكي ولعل. .....ومجمل القول: إ ن التعليل داخل في الوسائل المنتهجة من قبل الخطاب القرآني لإبلاغ أحكامه وعقائده ،وتمكينها في نفوس المستمعين وهو تعليل حقيقي وواقعي يقوم علي الحجة والبرهان. ومن شواهده في القرآن:قوله تعالي:(لولاكتاب من الله لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم) إذ سبق الكتاب من الله-تعالي-هو العلة في النجاة من العذاب.