ظاهرة اللف والنشر في القرآن الكريم
هي من الأساليب البلاغية التي وردت في كتاب الله، وهو أن يذكر شيئاً أو أشياء إما تفصيلاً بالنص أو إجمالاً بأن يؤتى بلفظ يشتمل على متعدد ثم يذكر أشياء على عدد ذلك وكلّ واحد يرجع الى واحد من المتقدم ويفوّض الى عقل السامع رد كل واحد الى ما يليق به.
اقسام اللف والنشر نوعان:
- اللف والنشر المرتب
- اللف والنشر غير المرتب
مثال على اللف والنشر المرتب قوله تعالى"ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلّكم تشكرون "، الليل ذكر اولاً والنهار ثانياً مجتمعينِ ثم ذكر" لتسكنوا فيه "أي في الليل وذكر بعده" ولتبتغوا من فضله "أي في النهار وهذا ترتيب لما ذكر أولاً وثانياً.
مثال على اللف والنشر غير المرتب قوله تعالى" يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فاما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون*وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون" هنا ذكر "تبيض وجوه" ثم "تسود وجوه" لكن عند النشر بدأ بالذين اسودت وجوههم قبل الذين ابيضت وجوههم.