📁 آخر الأخبار

اللف والنشر في البلاغة

اللف والنشر في البلاغة 


قال الناظم رحمه الله تعالى: 


واللّفُ والنّشرُ والاستخدامُ أيضاً وتجريدٌ لهُ أقسامُ


ثمّ المبالَغَةُ وصْفٌ يُدّعى بُلوغُهُ قَدْراً يُرى ممتَنِعا


أوْ نائياً وَهْوَ على أنْحاءِ تبليغٍ اغراقٍ غُلُوٍّ جاءِ


مقبولاً او مردوداً التّفريعُ وحُسْنُ تعليلٍ لَهُ تنْويعُ


واللّفُ والنّشرُ: ذكر في هذا البيت ثلاثة ألقاب من ألقاب الضرب الأول وهو المعنوي، قوله: واللف بالرفع معطوفٌ على قوله: وعُدَّ من ألقابه المطابقة، أي: وعُدَّ من ألقابه المطابقة، واللّفُ والنّشرُ: هذا مركبٌ وليس اللف لوحده لقباً، ولا النشر لوحده لقباً، وإنما هو بمجموع الطرفين. 


واللّفُ والنّشرُ، أي: وعُدَّ من ألقابه اللف والنشر، واللف في اللغة: مصدر لف الشيء إذا جمعه، والنشر مصدر نشره إذا بسطه، إذاً: جمعٌ وبسطٌ، اللف: هو الجمع، والنشر: هو البسط، فيجمع أولاً، ثم بعد ذلك يبسط ما جمعه. 


واللف والنشر اصطلاحاً عند البيانيين :

 هو ذكر متعددٍ على جهة التفصيل أو الإجمال، فيذكر شيئاً متعدداً، يعني: له أفراد، إما أن يذكره على جهة الإجمال كدخوله تحت ضميرٍ: قالوا، حينئذٍ جمع بين متعددٍ، أو على جهة التفصيل، بأن يذكره مُفَصَّلاً: (( وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ ))

[القصص:73]

 فَفَصَّل.. جمع الليل والنهار، ثم بعد ذلك قال: لتسكنوا هذا راجعٌ إلى الليل، والابتغاء هذا راجعٌ إلى النهار، حينئذٍ جمع بين اثنين وهما مفصلِين ،،

تعليقات