حسن الابتداء آو براعة الافتتاح
قال آهل البيان من البلاغة حسن الابتداء ويسمى براعة المطلع، وهو أن يتألق المتكلم في أول كلامه ويأتي بأعذب الألفاظ، وأجزلها وأرقّها وأسلسها وأحسنها، نظماً وسبكاً وأوضحها معنى وأخلاها من الحشو والركة والتعقيد والتقديم والتأخير الملبس والذي لا يناسب، وقد أتت فواتح السور من القران المجيد
فناهيك بذلك حسناً إذا كان مطلعها هو آية البسملة
فهذه الآية تبتدئ باسم الله الرحمن الرحيم وهذا الاسم هو جامع الصفات كلها وهو من أشهر الأسماء ويأتي بعده الرحمن فالله رحمن لكل البشرية ويمدهم بالرزق والعيش ويأتي بعده الرحيم فالله تعال رحيم بالمؤمنين والخواص ينزل عليهم البركات والأنوار، فبذلك يكون السامع أو المتلقي في أو الاستعداد عندما يسمع هكذا كلمات ويكون متشوقاً لسماع ما بعدها من كلام يأخذ النفوس ويشرح الصدور فحسن الافتتاح له أثره عند السامع.. وهذا الأمر تجده عند بلغاء العرب كثيرا في أشعارهم وخطبهم.