تفصيل خلق الله السموات والأرض والرد على اليهود والنصاري

ولكن يبقى السؤال لماذا ذكر الله عز وجل في الآية الكريمة (ما بينهما) 

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى أن خلق السماوات والأرض كالظرف وما بينهما كالمظروف 

فأنت إذا أردت كتابة رسالة وتضعها في الظرف تأتي بالظرف أولآ أم بالمظروف ، فتاتي بالظرف أولآ كذلك السماوات والأرض هما كالظرف

فخلقا أولآ كي نضع المظروف فيهما والمقصود بالظروف قول الله سبحانه وتعالى ( وما بينهما ) ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما .

فخلق الله سبحانه وتعالى السماوات والأرض أولاً ثم خلق جميع الكائنات من شمس وقمر ونجوم وبحار وأنهار وأشجار وكل ما يدب على الأرض بعد ذلك.

ودليل خلق الله سبحانه وتعالى السماوات والأرض أولآ قوله تعالى في سورة فصلت بسم الله الرحمن الرحيم ( قل أءنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادآ ذلك رب العالمين . وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواءً للسائلين . ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللإرض أئتيا كرهآ أو طوعآ قالتا أتينا طائعين . فقضاهن سبع سموات في يومين واوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظآ ذلك تقدير العزيز العليم) 9-12سورة فصلت.

سورة فصلت هي السورة الوحيدة التي فصلت أمر خلق الله سبحانه وتعالى السماوات والأرض ، فبينت أن خلق السماوات والأرض استغرق يومين قال تعالي (قل أءنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين) وكذلك (فقضاهن سبع سموات في يومين).

وأن خلق ما بينهما شمل باقي الأيام (وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواءً للسائلين)