من اقوال الحسن البصري في فضائل الإستغفار

قال الحسن البصري رحمه الله:
لا أظن أن الله يعذب رجلا إستغفر.
فقيل له : لماذا؟ قال من الذي ألهمه الإستغفار؟
قالوا:  الله.
فقال الحسن: كيف يلهمه الإستغفار و يريد به أذى؟
 قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم(وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) 

فضل الإستغفار :

ودخل رجل على الحسن البصري وهو في مجلسة مع طلابة فقال يا إمام منعنا المطر فقال له : استغفر الله .

ثم جاءه آخر  وقال يا إمام منعت الولد اي لم يرزق بالزرية فقال له : استغفر الله .

وجاءه ثالث وقال يا إمام منعت السعة في الرزق فقال له : استغفر الله .

فتعجب طلاب الحسن البصري وقالوا له كل من سالك مسألة قلت له استغفر الله .

فأجاب الحسن البصري رحمه الله تعالى أو ما قرأتم قول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( فقلت استغفروا ربكم أنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

ومن فضائل الإستغفار ما رؤي عن أحمد بن حنبل رضي الله عنه فقال كنت في أحد البلاد ولا اعرف أحد فيها ودخل على المساء فدخلت مسجدآ اريد الصلاة والمبيت فيه 

فدخلت صليت المغرب والعشاء وتوسدت في ركنآ واردت أن أنام ولكن منعني عامل المسجد وظل يجرني من ثوبي حتى أخرجني خارج المسجد وأغلقه.

فأردت النوم امام المسجد فرفض ايضآ وظل يجرني من ثوبي حتى ابعدني عن المسجد  فرأني رجل فسأل عن الخبر وطلب مني أن أكون ضيفه هذا المساء فقبلت .

وكان هذا الرجل خبازآ ، يعجن دقيقه بالليل ويخبزة بالنهار وأثناء عجن هذا الرجل للدقيق لاحظتُ أنه  يستغفر كثيرآ ، كل هذا والرجل لا يعرف أن ضيفه هو أحمد بن حنبل رضي الله عنه .

فسأله الإمام أحمد بن حنبل هل وجدت من أثر الاستغفار شئ ، وأحمد بن حنبل يعلم جيداً أن للإستغفار أثر وفضل عظيم.

فرد عليه الخباز وقال نعم والله ما دعوت بدعوة إلا واستجيبت  لي إلا دعوة واحدة  ، فقال له أحمد بن حنبل وما هي هذه الدعوة ، قال له الخباز أن أرى الإمام أحمد بن حنبل فقال له أحمد بن حنبل والله لقد جاء إليك أحمد بن حنبل يجر جرا.

 وأفضل صيغ الإستغفار ما قاله النبي صل الله عليه سيد الإستغفار 

(اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).