📁 آخر الأخبار

الكناية باعتبار اللوازم

 الكناية باعتبار اللوازم


تنقسم الكناية باعتبار اللوازم والسياق إلى أربعة أقسام ( وهو تقسيم السكاكي):


1 ـ التعريض، وهو أن يطلق الكلام ويراد معنى آخر يفهم من السياق تعريضاً بالمخاطب، كقولك للمهذار: (إذا تمّ العقل نقص 


الكلام).


2 ـ التلويح، وهو أن تكثر الوسائط بدون تعريض، نحو: (كثير الرماد) و( وجبان الكلب) و(مهزول الفصيل).


3 ـ الرمز، وهو أن تقل الوسائط مع خفاء في اللزوم بدون تعريض، كقولهم: (فلان متناسب الأعضاء) كناية عن ذكائه، إذ الذكاء 


الكثير في الجسم المتناسب، وقولهم: (هو مكتنز اللّحم) كناية عن قوّته وشجاعته.


4 ـ الإيماء كناية ليس بين المكنَّى به والمكنَّى عنه وسائط كثيرة ولا خفاء، كقول أبي تمّام يصف إبلاً:


أَبْيَنَ فَمَا يَزُرْنَ سِوَى كَرِيم ... وَحَسْبُكَ أن يَزُرْنَ أبا سعيد


فكنَّى بزيارة الإِبل الّتي وصَفَها أبا سعيد عن أنه كريم بعد أن أثبت أن هذه الإِبل أبت أن تزور غير كريم، وقد أطلق الإِبل وأراد 


صاحبها على سبيل المجاز المرسل.


هذه كناية واضحة ليس فيها خفاء فهي حريَّة بأن تُسَمَّى إيماءً أو إشارة.

تعليقات