المجاز في القرآن الكريم
قال تعالى : ( وقِيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي )
لقد عبر سبحانه وتعالى عن إرادته في الكينونة المطلقة ، على سبيل المجاز بـ « قِيل » وإنما هي أمر كائن لا محالة ، وكانت قرينة هذا المجاز خطاب من لا يعقل ، وهو الجماد الذي لا يخاطب « يا أرض » و « يا سماء » إذ ْهو ليس مما يعي الخطاب ، أو يدرك الإمثال ، فكان ذلك قرينة لفظية في دلالة هذا المجاز العقلي .
وقد يقول قائل أن الله قادر على أن يخاطب الجماد ، ويجيب ذلك الجماد ، فيكون ذلك على سبيل الحقيقة ، وحتى لو حصل هذا على سبيل الإعجاز ، فلا مانع منه ، ويبقى المدرك مجازيا لأنه في العموم خطاب لمن لا يَعْقِل ولا يجيب ولا يسمع ولا يتكلم ، وإن سمع وأجاب وأمتثل على سبيل الإعجاز