بين المجازِ والقياسِ المَعنَى ومَعَنى المَعْنى
#ذكَرَ_فخرُ_الإسلام_البزْدَوي أن: "مثالَ المجازِ من الحقيقةِ مثالُ القياسِ مِن النصِّ"، #قال_العلاءُ_البخاري_معلِّقا : " إلا أنَّ المُعتَبرَ في القياسِ المعاني الشرعيةُ، وفي المجاز المعاني اللغويةُ".
#قلت: هذا مما تشابكَت فيه معاقِدُ البحثِ البلاغيِّ بالأصولي؛ لأن كلاًّ منهما قائمٌ على ملاحظَةِ المعنى الأولِ، وتأمُّلِه، قصْدَ الوصولِ إلى المعنى الثاني، الذي تسمحُ به المساحةُ الدلاليةُ فيما وراءَ السَّماعِ، وهذا مسلكٌ من مسالكِ #نظريةِ_المَعنَى_ومَعَنى_المَعْنى عند الإمام الجرجاني، التي اتكأَ عليها #الإمامُ_السكاكيُّ في تعريفِ المجاز حين قال: " اﻟﻤﺠﺎﺯُ ﻫﻮ اﻟﻜﻠﻤﺔُ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻨَﻰ ﻣﻌﻨَﺎﻫﺎ...". أي؛ المعنى الثاني، الذي دلَّكً عليه المعنى الأوَّلُ، حتى تتمكَّن مِن نقلِ اللفظِ في المجازِ، ونقلِ الحكمِ في القياس.
#فانحصرتِ النتيجةُ في أن القياسَ، والمجازَ إنما هما طريقان مِن طرائقِ #الاستدلال_بالمعنى_على_المعنى، وهذا من بديع النظرِ، والاستعمالِ بين البلاغيين، والأصوليين، والله أعلم