📁 آخر الأخبار

شرح أحوال متعلقات الفعل

 في أحوال متعلقات الفعل


متعلقات الفعل كثيرة، منها:

المفعول، والحال، والظرف، والجار و المجرور، وهذه «المتعلقات» أقل في الأهمية من «ركني الجملة» ومع ذلك فقد تتقدم عليهما أو على أحدهما.


فيقدَّم المفعول لأغراض، أهمها:

(١)تخصيصه بالفعل.

(٢)موافقة المخاطب أو تخطئته.

(٣)الاهتمام بالفعل.

(٤)التبرك به.

(٥)التلذذ به.


ويتقدَّم كل من الحال، والظرف، والجار والمجرور، لأغراض كثيرة:

(١)منها: تخصيصها بالفعل.

(٢)ومنها: كونها موضع الإنكار.

(٣)ومنها: مراعاة الفاصلة أو الوزن.


والأصل في المفعول أن يُؤخَّر عن الفعل، ولا يُقدم عليه إلا لأغراض :

(١)منها: التخصيص، نحو: إِيَّاكَ نَعْبُدُ ردًّا على من قال: أعتقد غير ذلك.

(٢)ومنها: رعاية الفاصلة، نحو: ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ.

(٣)ومنها: التبرُّك، نحو: قرآنًا كريمًا تلوتُ.

(٤)ومنها: التلذذ، نحو: الحبيبَ قابلتُ.


والأصل في العامل أن يُقدم على المعمول، كما أن الأصل في المعمول أن يقدَّم عُمدته على فضلَتِهِ، فيحفظ هذا الأصل بين الفعل والفاعل.

أما بين الفعل والمفعول ونحوه، كالظرف والجار والمجرور، فيختلف الترتيب للأسباب الآتية:

(أ)إمَّا لأمر معنوي، نحو:

وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى

(فلو أُخِّر المجرور لتُوهِّم أنه من صلة الفاعل، وهو خلاف الواقع؛ لأنه صلة لفعله).

(ب)وإما لأمر لفظي، نحو:

وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (فلو قدم الفاعل لاختلفت الفواصل؛ لأنها مبنية على الألف).

(جـ)وإما للأهمية، نحو: قتل الخارجيَّ فلانٌ.

وأما تقديم الفضلات على بعض فقد يكون:

(١)للأصالة في التقدم لفظًا، نحو: حسبت الهلال طالعًا،

فإن الهلال ولو كان مفعولًا في الحال، لكنه مبتدأ في الأصل.

أو للأصالة في التقدم معنى، وذلك كالمفعول الأول في نحو: «أعطى الأمير الوزير جائزة»،

فإن الوزير، وإن كان مفعولًا بالنسبة إلى الأمير، لكنه فاعل في المعنى بالنسبة إلى الجائزة.١

(٢)أو لإخلال في تأخيره، نحو: مررت راكبًا بفلان،

فلو أخرت الحال لتُوُهِّم أنها حال من المجرور، وهو خلاف الواقع، فإنها حال من الفاعل ، والأصل في المفعول ذكره، ولا يُحذف إلا لأغراض تقدم ذكرها.

تعليقات