فائدة بلاغية :
الاستعارة التخيلية والاستعارة المكنية يشتركان في حذف المشبه به وإبقاء لازم من لوازمه .
ويفترقان : في المشبة .
فالاستعارة التخيلية المشبة معنوي غير حسي وصورته قائمة في الذهن فلو قلنا وإذا المنية أنشبت أظفارها .
فالمنية وهي الموت ليس شيئا حسيا ؛ فإذا شبهناها بوحش مفترس له أظفار فالصورة تخيلية أي صورة ذهنية .
مثل المنكسر خواطره ؛ فالخواطر شيء معنوي .
أما الاستعارة المكنية المشبه يكون شيئا حسيا .
مثل قوله تعالى (واشتعل الرأس شيبا ) .
فالمشبه هو الرأس والاشتعال لازم .
والمشبه به هو النار .
والتقدير الرأس كالنار في الاشتعال فحذف المشبه به وهو النار وأبقى لازما من لوازمه وهو الاشتعال على سبيل الاستعارة المكنية ..
وكثيرا ما يخلط بعض الدارسين بين الاستعارة التخيلية والاستعارة المكنية فتراه يستشهد ببين ابن أبي ذؤيب فيقول .
وإذا المنية أنشبت أظفارها ..
والصواب : أنّها استعارة تخيلية ..