مِنَ الْمُحَسّناتِ الْبَدِيعِيَّةِ الْمَعْنَوِيّةِ المُزاوَجَة
المُزاوَجَة: هِي أَنْ يُزاوِجَ الْمُتَكلِّمُ
بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ فِي الشَّرْطِ وَالجَزاء:
بِأَنْ يُرَتِّبَ عَلَى كُلٍّ مِنْهُما مَعْنًى رُتِّبَ عَلَى الآخَر،كَقَوْلِهِ:
إِذا ما نَهى النّاهي فَلجّ بي الهوى
أَصاخت إِلى الواشي فَلجّ بها الهجر
زاوجَ بَيْنَ النَّهْيِ وَالإِصاخَةِ في الشَّرْطِ وَالْجَزاءِ بِتَرْتِيبِ اللّجاجِ عَلَيْهِما.
وَكَقَوْلِهِ:
إِذا احْتَربَتْ يَوْمًا فَفاضَتْ دِماؤُها
تَذَكَّرَتِ الْقُربى فَفاضَتْ دُموعُها
زاوَجَ⚘️(١)بَيْنَ الاحْتِرابِ — أَي: التَّحارب — وَبَيْنَ تَذَكُّرِ الْقُرْبَى فِي الشَّرْطِ وَالْجَزاء،بِتَرْتِيبِ الْفَيْضِ عَلَيْهِما.