📁 آخر الأخبار

من دروس علم البديع اللف والنشر

 من علم البديع اللف والنشر

هو ذكر متعدد مفصل أو مجمل، ثم ذكر ما لكل من آحاده بلا تعيين، اتكالا على أن السامع يرد إلى كل ما يليق به لوضوح الحال.

فالمفصل قسمان:

1- إما مرتب، كقوله تعالى: ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله، فقد جمع بين الليل والنهار بواو العطف، ثم أضيف إلى كل ما يليق به، فأضيف السكون إلى الليل؛ لأن فيه النوم والراحة، وابتغاء الرزق إلى النهار لما فيه من الكد والعمل.

قول ابن حَيْوس:

فعل المدام ولونها ومذاقها ... في مقلتيه ووجنتيه وريقه

2- وإما بعكس ترتيب اللقب، كقول ابن حيوس أيضا:

كيف أسلو وأنت حقف وغصن ... وغزال لحظا وقدا وردفا

فاللحظ للغزال والقد للغصن والردف للحقف وهو الرمل المتراكم.

والمجمل، كقوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} 

فضمير قالوا لليهود والنصارى على سبيل اللف، ثم أضيف ما لكل إليه بعد، إذ التقدير وقالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودا، وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا.

ونحوه قوله عليه السلام: "فإن المرء بين يومين يوم قد مضى أحصى فيه عمله فحتم عليه، ويوم قد بقي لا يدري لعله لا يصل إليه".

علوم البلاغة للمراغي رحمه الله تعالى

تعليقات