حسن الاختتام
عرفه جلال الدين السيوطي بقوله:
وإن يجئ في الانتهاء مؤذن *
بختمه فهو البليغ الأحسن
ومن جميل صنعه أنه كان آخر ما ذكر من أنواع البديع، فكان ذلك مؤذنا بحسن الاختتام، ومستوجبا من السيوطي أن يكون أول المطبقين له في خاتمته، فقال رحمه الله تعالى:
وتم ذا النظم بتيسير الأحد*
سلخ جماى الثاني في يوم الأحد
من عام ثنتين وسبعين التي *
بعد ثمانمائة للهجرة
في الف بيت كانجوم تزهر *
وكالرياض فاح متها الزهر
أرجوزة فريدة في أهلها *
إذلم يكن في فنها كمثلها
بكر منيع سترها لمن دنا *
زففتها لمن نهاه راجح *
ومهرها منه الدعاء الصالح
عل إذا صرت قرين الرمس *
تنفعني دعوته في بؤسي
والحمد لله على التمام *
حمدا يفوق البدر في التمام
مصليا على نبي قد علت *
أوصافه بين الوى وكملت
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة ووالدينا وإخوتنا بجاه ذي الجاه عظيم الجاه محمد صلى الله عليه وسلم .