#من دروس البديع :
س / فيم يفترق التصريع من الترصيع؟
ج/
- التصريع هو التناسب الصوتي والتوافق الموسيقي بين التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول والتفعيلة الأخيرة في الشطر الثاني مع تطابق الحرف الأخير من الكلمتين ، ومن أمثلته :
- قول امرئ القيس :
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ (ومنزلِ)
بسقط اللوى بين الدخول (فحوملِ)
- وقول أبي البقاء الرنديّ :
لكل شيءٍ إذا ما تمَّ (نقصانُ) فلا يُغَرُّ بطِيب العيش (إنسانُ)
- وقول كعب بن زهير :
بانت سعادُ فقلبي اليوم (مَتبُولُ) مُتَيَّمٌ إثرَها لم يُفدَ (مَكبولُ)
- أما الترصيع فهو نوع من أنواع البديع تكون فيه الألفاظ مستوية الأوزان متفقة الأعجاز ويعرف بالتناسب الصوتي والتوافق الموسيقي بين مقاطع الكلام وحشو البيت .
- ومن أمثلته القرآنيَّة قوله تعالى : "إن إلينا إيابَهم . ثم إن علينا حسابهم" . الغاشية ٢٥ - ٢٦
** فكلمتا (إيابهم وحسابهم) كلمتان متفقتان في الوزن الصرفيّ وفي أواخر الحروف ، ونلحظ التوازن بين إلينا وعلينا ، فكل ذلك من قبيل الترصيع .
- وقوله تعالى : "إن الأبرار لفي نعيم . وإن الفجار لفي جحيم" . الانفطار ١٣ - ١٤
** اتفق آخر الآيتين في وزن كلمتي (نعيم وجحيم) فكان توازن الألفاظ من باب التوافق .
- ومن الترصيع في الهَدي النبويّ قوله صلى الله عليه وسلم : "اللهم اقبل توبتي ، واغسل حوبتي" .
- ومن الترصيع قول أحد البلغاء : العاقل يهتم ((بالهِمَم)) (العالية) ، لا ((بالرمم)) (البالية) .
- ومن الترصيع في الشعر قول مسلم بن الوليد :
كأنه (قمَرُ) أو ضيغمٌ ((هَصِرُ)) أو حيَّةٌ (ذَكَرُ) أو عارضٌ ((هطِلُ))
- وقول الأبيوريّ :
سودٌ (ذوائبُها) بيضٌ (ترائبها) حُمر (مجاسدها) صُفر تراقيها
- وقول العباس ابن الأحنف :
وصالكمُ (صَرمٌ) وحبُّكُمُ قِلًى وعطفُكمُ (صدٌّ) وسلمكمُ (حربُ) .