الفعل المضارع المرفوع بالضمة
الفعل المضارع المرفوع بالحركة تارة يرفع بالضمة الظاهرة، وتارة أخرى يرفع بالضمة المقدرة، وإليك بيان الفعل المضارع المرفوع بالضمة الظاهرة.
الفعل المضارع المرفوع بالضمة الظاهرة
يرفع الفعل المضارع بالضمة الظاهرة إذا تحققت الشروط التالية في التركيب:
١ – لم يتصل بآخره شيء، أي: لم تتصل بآخره نون النسوة أو نون التوكيد، ولم يتصل بآخره واو الجماعة أو ألف الاثنين أو ياء المخاطبة.
٢ – أن يكون غير مسبوق بأداة جزم أو أداة نصب.
٣ – أن يكون آخره حرفاً صحيحاً، فلا يكون آخرة حرف علة، وحروف العلة، هي: (الواو - الألف - الياء).
ومثال ذلك الأفعال التالية: (يكتبُ - يذهبُ - يدرسُ - يلعبُ - يركضُ - يضحكُ - يذهبُ)، فجميع هذه الأفعال هي أفعال مضارعة مرفوعة بالضمة الظاهرة؛ لكونها أفعال مضارعة لم تسبق بأداة نصب أو جزم، ولم يكن آخرها من حروف العلة، ولم يتصل بآخرها أحد الضمائر التالية: (واو الجماعة - ياء المخاطبة - ألف الاثتين - نون النسوة)، ولم يتصل بآخرها نون التوكيد، والأفعال بالأوصاف المتقدمة تكون مرفوعة بالضمة الظاهرة.
وإليك بيان ذلك من خلال الإعراب التطبيقي للمثال التالي: (يعودُ المسافرُ).
الإعـــــــــــــراب:
(يعودُ) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، و(المسافر) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ومثال آخر: (الثورُ يحرثُ الأرضَ).
الإعـــــــــــــراب:
(الثورُ) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، و(يحرثُ) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره (هو)، و(الأرضَ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والجملة الفعلية المضارعية (يحرثُ الأرضَ) في محل رفع خبر للمبتدأ (الثور).
الفعل المضارع المرفوع بالضمة المقدرة
يرفع الفعل المضارع في التركيب العربي بالضمة المقدرة إذا تحققت فيه الشروط التالية:
١ – لم يسبق بأداة جزم أو أداة نصب.
٢ – لم يتصل بآخره شيء، فلا يتصل بآخره واو الجماعة أو ألف الاثتين أو ياء المخاطبة أو نون النسوة أو نون التوكيد.
٣ – أن يكون آخره حرف علة، فيكون آخره معتلاً بالألف، أو يكون آخره معتلاً بالياء، أو يكون آخره معتلاً بالواو.
ومثال ذلك الأفعال التالية: (يغزو - يدغو - يخشى - يسعى - يرمي - يشتري)، فهذه الأفعال هي أفعال مضارعة مرفوعة بالضمة المقدرة؛ لكونها معتلة الآخر بالواو أو الألف أو الياء، ولم تسبق بأدة نصب أو جزم، ولم يتصل بآخرها شيء.
وإليك بيان ذلك من خلال الإعراب التطبيقي للأمثلة التالية:
١ – قولك: (يشتري التاجرُ البضائعَ).
الإعـــــــــــــراب:
(يشتري) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، و(التاجرُ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، و(البضائعَ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
٢ – قولك: (يرضى الرجلُ بالقليلِ).
(يرضى) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، و(الرجلُ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، و(بالقليلِ) الباء حرف جر، مبني على الكسرِ، لا محل له من الإعراب، و(القليلِ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره، والجار والمجرور (بالقليلِ) متعلّقان بالفعل (يرضى).
٣ – قولك: (يدعو الإسلامُ إلى الأمانةِ وصدقِ الحديثِ).
الإعـــــــــــــراب:
(يدعو) فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل، و(الإسلامُ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، و(إلى) حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، و(الأمانةِ) اسم مجرور بحرف الجر (إلى) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره، و(وَ) الواو حرف عطف، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب، و(صدقِ) اسم معطوف على (الأمانةِ) مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره، لأنّ المعطوف على المجرور مجرور مثله، وهو مضاف، و(الحديثِ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره.