اسلوب المدح والذم
تعريف المدح والذم
١- أسلوب المدح : أسلوب نستخدمه عند استحساننا لأمر يستحق الشكر والثناء .
٢- أسلوب الذم : أسلوب نستخدمه عند استهجاننا لأمر يستحق التبويخ والهجاء .
-أولًا : مكونات أسلوب المدح والذم مع ( نِعْمَ-بِئْسَ) :
١- أسلوب المدح :
يتكون أسلوب المدح من:
فعل المدح( نِعْمَ )+ الفاعل + المخصوص بالمدح
مثل :
نِعْمَ الخلقُ الصدقُ.
نعم : فعل ماضٍ جامد لإنشاء المدح مبني على الفتح .
الخلق : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
الصدق : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة و فعل المدح وفاعله ( نعم الخلق ) خبر مقدم ، ويجوز أن نعرب"الصدق" خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هو الصدق" .
٢- أسلوب الذم :
يتكون أسلوب الذم من :
فعل الذم ( بئس)+الفاعل + المخصوص بالذم .
مثل : بئس الخلق الخيانة .
بئس : فعل ماضٍ جامد لإنشاء الذم مبني على الفتح .
الخلق : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
الخيانة : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة و يجوز أيضا أن يعرب خبر لمبتدأ محذوف تقديره"هو الخيانة".
-أحكام فاعل (نعم - بئس) :
يأتي فاعل (نعم - بئس ) على الصور التالية :
١- معرف بأل :
مثل: نعم الخليفة عمر . بئس الشراب الخمر .
ف"الخليفة" فاعل معرف ب"أل" للفعل " نعم " و "الشراب"فاعل معرف بأل للفعل " بئس".
٢- مضاف إلى ما فيه "ال":
مثل : نعم خلق المرء الأمانة . بئس رفيق السوء الكذاب .
ف "خلق" فاعل "نعم " معرف بالإضافة وكذلك "رفيق " فاعل بئس معرف بالإضافة .
٣- يكون اسمًا موصولًا (ما) أو(من):
مثل :
نعم ما تصنع المعروف . بئس من تصاحب الخائن .
ف"ما " اسم موصول مبني في محل رفع الفاعل للفعل "نعم"
وجملة "تصنع " صلة الموصول لامحل لها من الإعراب .
و"من" اسم موصول مبني في محل رفع الفاعل للفعل "بئس".
٤- يكون ضميرًا مستترًا وجوبًا تفسره نكره منصوبة( تمييز ):
مثل:
نعم خلقًا الصدقُ .
فالفاعل للفعل نعم ضمير مستتر تقديره "هو" يفسره التمييز "خلقًا "
-ثانيًا : أسلوب المدح والذم مع (حبذا -لا حبذا):
١-أسلوب المدح :
ويتكون من الفعل +الفاعل (حب +ذا) + المخصوص بالمدح
مثل : حبذا الإجتهاد .
حبذا : فعل ماض جامد لإنشاء المدح و"ذا" اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع الفاعل .
الإجتهاد : مبتدأ مؤخر وجوبا مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة، وخبره جملة فعلية (حبذا ) .
٢-أسلوب الذم :
ويتكون من لا (النافية)+الفعل(حب) +الفاعل(ذا)+ المخصوص بالذم .
مثل:
لا حبذا التراخي .
لا :نافية مبنية على السكون لامحل لها من الإعراب .
حبذا : "حب" فعل ماضٍ جامد لإنشاء الذم و"ذا" اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع الفاعل .
التراخي : مبتدأ مؤخر وجوبًا مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة وجملة (لاحبذا) خبر مقدم .
ملاحظات هامة :
١- هناك بعض الأفعال القياسية وضعها النحاة على المدح أو الذم غير التي ذكرنا أنفًا ، وهى كل فعل ثلاثي على وزن "فَعُلَ" .
مثل : شَرف - عَظُمَ - حَسُنَ - قَبُحَ - ضَعُف - كَبُرَ - خَبُثَ .
ومنه قوله تعالى :"حسن أولئك رفيقًا "
ومنه قوله :" ضعف الطالب والمطلوب "
ومنه قوله :" كبرت كلمة تخرج من أفواههم "
٢- نعم وبئس فعلان جامدان ليس لهما مضارع ولا أمر ، ولا يشتق منهما فهما يأتيان على صورة واحدة وهى الماضي .
٣- يجوز في المخصوص بالمدح والذم في (نعم -بئس ) أن يتقدم عليهما .
مثل : الصدق نعم الخلق . الخيانة بئس الصفة .
٤- يمتنع في المخصوص بالمدح والذم في (حبذا - لاحبذا) أن يتقدم عليهما فهو مبتدأ مؤخر وجوبًا .
٥- قد يحذف المخصوص بالمدح أو الذم إذا كان مفهومًا من سياق الكلام .
مثل قوله تعالى "نعم العبد إنه أواب "
فالمخصوص بالمدح محذوف؛لأنه مفهوم من الأية الكريمة وهو "أيوب"
وكذلك "بئس دار الكافرين " فالمخصوص محذوف وتقديره مفهوم وهى "النار".
٦- يجوز أن تحلق تاء التأنيث ب"نعم - بئس" إذا كام الفاعل مؤنث فنقول :"نعمت -بئست )
٧- الفاعل "ذا" بعد الفعل "حب" لا يخرج عن الإفراد والتذكير ، فلا يتغير فتقول : حبذا زيد وحبذا هند وحبذا الزيدان وحبذا الزيدون والهندان والهندات ، ولو خرجت لقيل :حبذي هند وحبذان الزيدان وحبتان الهندان وحب أولئك الزيدون .