📁 آخر الأخبار

آفات البلاغة آفات البلاغة

 

آفات البلاغة

 آفات البلاغة آفات البلاغة

قال محمد بن منصور كاتبُ إبراهيم، وكان شاعراً راوياً وطالباً للنحو عَلامة، قال سمعتُ أبا دُواد " بن جرير الإيادي " ، وجَرى شيء من ذِكْر الخُطَب وتَمْييز الكلام، فقال:

 تَلْخيصُ المَعاني رِفق، والاستعانة بالغَريب عَجْز، والتَّشادُق في غير أهل البادية نَقْص، والنَّظر في عُيون الناس عِيّ، ومَسُ اللِّحية هَلَع، والخُروج عما بُني عليه الكلام إسْهاب.

قال:

 وسمعتهُ يقول:

 رَأْسُ الخَطابة الطبْع، وعَمُودها الدربة، " وجناحاها رواية الكلام " ، وحَلْيُها الِإعراب، وبَهاؤها تخيّر اللَفظ، والمَحبَّة مَقرونة بقلّة الاستكراه. وأنشدني بيتاً في خُطباء إياد:


يَرْمُون بالخُطب الطِّوال وتارةً

***

 وَحْي المَلاَحظ خِيفَةَ الرُّقباءِ

وقال ابن الأعرابيّ:

 قلتُ للفَضْل:

 ما الايجاز عندك؟ قال:

 حَذْف الفُضول، وتَقْريب البَعيد.

وتكلم ابن السمَّاك يوماً وجارية له تَسمعِ " كلامه " ،، فلما دخل " إليها " قال لها:

 كيف سمعتِ كلامي؟ " قالت:

 ما أَحسنه! لولا أنك تُكْثِر ترْدادَه! قال:

 أرِدده حتى يَفهمه، مَن لم يفهمه " ؛ قالت:

 إلى أن تًفَهِّمه من لم يَفْهمه يكون " قد " مَلَّه من فَهمِه.

 آفات البلاغة آفات البلاغة

۞۞۞۞۞۞۞۞

 كتاب الياقوتة في العلم والأدب ﴿ 21 ﴾ 


۞۞۞۞۞۞۞۞

 آفات البلاغة آفات البلاغة

تعليقات