📁 آخر الأخبار

التصحيف باب التصحيف

 

التصحيف باب التصحيف 

التصحيف باب التصحيف

وذكر الأصمعيّ رجلاً بالتًصحيف، فقال:

 كان يَسمع فيَعِي غيرَ ما يَسمع، ويَكْتب غير ما وَعى، ويَقْرأ في الكتاب غير ما هو فيه.

وذكر آخر رجلاً بالتَّصحيف، فقال:

 كان إذا نَسخ الكِتاب مَرَّتين عاد سُرْيانياً.

طلب العلم لغير اللّه

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

 إذا أعطِي الناسُ العِلْم ومُنِعوا العَمل، وتحابُّوا بالألْسن، وتباغَضوا بالقًلوب، وتَقاطعوا في الأرحام، لعَنهم الله فأصمَهم وأعْمى أبصارَهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

 ألا أخْبركم بشرِّ الناس؟ قالوا:

 بلَى يا رسول الله؛ العُلماء إذا فَسدوا.

وقال الفُضَيل بن عِيَاض:

 كان العُلَمَاء رَبيعَ الناس، إذ رآهم المَريضُ لم يسرّه أن يكون صَحيحاً، وإذا نظر إليهم الفقيُر لم يَودَّ أن يكون غنياً، " وقد صاروا اليومَ فتنة للناس " .

وقال عيسى بنُ مَرْيم عليه السلام:

 سيكون في آخرِ الزمان عُلماء يُزَهِّدون في الدُّنيا ولا يَزهدون، ويُرَغِّبون في الآخرة ولا يَرْغَبون، يَنْهَوْن عن إتيان الوُلاة ولا ينْتهون، يُقَرِّبون الأغنياء، ويُبْعِدون الفُقراء، ويتَبسِّطون للكبراء، ويَنْقبضون عن الحُقراء، أولئك إخوانُ الشياطين وأعداء الرحمن.

وقال محمد بن واسع:

 لأن تَطلُب الدنيا بأَقبحَ ممّا تطلبُ به الآخرةَ خيرٌ من أن تطلبَها بأحسَن مما تطلب به الآخرةَ.

وقال الحسن:

 العِلْم عِلمان، عِلم في القَلْب، فذاك العِلم النافع، وعِلم في اللسان، فذاك حجّة الله على عِباده.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

 إنَّ الزبانية لا تَخْرج إلى فَقِيه ولا إلى حَمَلة القران إِلا قالوا لهم:

 إليكم عنّا، دُونكم عَبدةَ الأوثان. فيَشْتكون إلى اللّه، فيقول:

 ليس من عَلِم كمن لم يَعلم.

وقال مالك بن دِينار:

 مَن طلب العِلم لنفسه فالقَلِيل منه يَكْفِيه، ومَن طَلبه للنَّاس فحوائجُ الناس كثيرة.

وقال ابن شبْرمة:

 ذَهب العِلم إلا غُبَّرات في أَوْعية سوء.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

 مَن طلب العِلْم لأرْبَع دَخل النارَ:

 مَن طلبه ليُباهي به العُلماء، وليُمارِي به السُّفهاء، وليَسْتَمِيل به وُجوه الناس إليه، أو ليأخذَ به من السلطان.

وتكلّم مالكُ بن دِينار فأبْكَى أصحابَه، ثم افتقد مُصْحفه، فنظَر إلى أصحابه وكلهم يَبْكِي، فقال:

 وَيحكم! كلكم يبكِي، فمن أخذ هذا المُصحف؟ قال أحمد بن أبي الحَوَاريّ:

 قَال لي أبو سُليمان في طريق الحجّ:

 يا أحمد، إنَّ اللّه قال لمُوسى بن عِمْران:

 مُرْ ظَلمة بني إسرائيل أن لا يَذْكروني فإني لا أذكر من ذكرني منهم إلا بلَعْنة حتى يَسْكت. وَيْحك يا أحمد! بَلغني أنه من حجّ بمالٍ من غير حله ثم لبَّى قالت الله تبارك وتعالى:

 لا لَبيك ولا سَعْدَيْك حتى تُؤَدَي ما بيديك، فلا يؤمننا أن يُقال لنا ذلك.

التصحيف باب التصحيف

۞۞۞۞۞۞۞۞

 كتاب الياقوتة في العلم والأدب

 ﴿ 12 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞

التصحيف باب التصحيف

تعليقات