📁 آخر الأخبار

وفود العتابي على المأمون وفود العتابي على المأمون

 

وفود العتابي على المأمون

وفود العتابي على المأمون


الشيباني قال:

 كان كلثوم العتابي أيام هارون الرشيد في ناحية المأمون، فلما خرج إلى خراسان شيعه إلى قومس حتى وقف على سنداد كسرى، فلما حاول وداعه، قال له المأمون:

 لا تدع زيارتنا إن كان لنا من هذا الأمر شيء. فلما أفضت الخلافة إلى المأمون، وفد إليه العتابي زائراً، فحجب عنه، فتعرض ليحيى بن أكثم، فقال:

 أيها القاضي، إن رأيت أن تذكر بي أمير المؤمنين؛ فقال له يحيى:

 ما أنا بالحاجب؛ قال له:

 قد علمت، ولكنك ذو فضل وذو الفضل معوان. فدخل على المأمون؛ فقال:

 يا أمير المؤمنين، أجرني من العتابي ولسانه، فلم يأذن له وشغل عنه، فلما رأى العتابي جفاءه قد تمادى، كتب إليه:


ما على ذاكنا افترقنا بسندا

***

 دولا هكذا رأينا الإخاء

لم أكن أحسب الخلافة يزدا

***

 د بها ذو الصفاء إلا صفاء

تضرب الناس بالمثقفة السم

***

 ر على غدرهم وتنسى الوفاء

فلما قرأ أبياته دعا به؛ فلما دنا منه سلم بالخلافة ووقف بين يديه؛ فقال:

 يا عتابي، بلغتنا وفاتك فغمتنا، ثم انتهت إلينا وفادتك فسرننا؛ فقال:

 يا أمير المؤمنين، لو قسم هذا البر على أهل منى وعرفات لوسعهم، فإنه لا دين إلا بك، ولا دنيا إلا معك؛ قال:

 سل حاجتك؛ قال:

 يدك بالعطية أطلق من لساني بالمسألة. فأحسن جائزته وانصرف

وفود العتابي على المأمون


۞۞۞۞۞۞۞۞

 كتاب الجمانة في الوفود ﴿ 22 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞

وفود العتابي على المأمون


تعليقات