تذكير الملوك بذمام متقدم
تذكير الملوك بذمام متقدم
قال ثمامة بن أشرس للمأمون لما صارت إليه الخلافة:
أمل لك وأمل بك، فأما أملي لك فقد بلغته، وأما أملي بك فلا أدري ما يكون منك فيه؛ قال:
يكون أفضل ما رجوت وأملت، فجعله من سماره وخاصته.
الأصمعي قال:
لما مات يزيد بن عبد الملك وصارت الخلافة إلى هشام بن عبد الملك، خر أصحابه سجوداً إلا الأبرش الكلبي؛ فقال له:
يا أبرش، ما منعك أن تسجد كما سجدوا؟ قال:
يا أمير المؤمنين، لأنك ذهبت عنا وتركتنا؛ قال:
فإن ذهبت بك معي؟ قال:
أو تفعل يا أمير المؤمنين؟ قال:
نعم؛ قال:
فالآن طاب السجود، ثم سجد.
ولما صارت الخلافة إلى أبي جعفر كتب إليه رجل من إخوانه:
إنا بطانتك الألى
***
كنا نكابد ما نكابد
ونرى فنعرف بالعدا
***
وة والبعاد لمن نباعد
ونبيت من شفق علي
***
ك ربيئة والليل هاجد
هذا أوان وفاء ما
***
سبقت به منك المواعد
فوقع أبو جعفر على كل بيت منها:
صدقت صدقت، ثم دعاء به وألحقه بخاصته.
وقال حبيب الشاعر في هذا المعنى:
وإن أولى الموالي أن تواسيه
***
عند السرور لمن واساك في الحزن
إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا
***
من كان يألفهم في الموطن الخشن
تذكير الملوك بذمام متقدم تذكير الملوك بذمام متقدم
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب المرجانة في مخاطبة الملوك ﴿ 10 ﴾
تذكير الملوك بذمام متقدم تذكير الملوك بذمام متقدم
۞۞۞۞۞۞۞۞
تذكير الملوك بذمام متقدم تذكير الملوك بذمام متقدم