وفود رسول المهلب على الحجاج
وفود رسول المهلب على الحجاج
وفود رسول المهلب على الحجاج
بقتل الأزارقة
لما هزم المهلب بن أبي صفرة قطري بن الفجاءة صاحب الأزارقة، بعث إلى مالك بن بشير، فقال له:
إني موفدك إلى الحجاج فسر، فإنما هو رجل مثل؛ وبعث إليه بجائزة، فردها وقال:
إنما الجائزة بعد الاستحقاق، وتوجه. فلما دخل إلى الحجاج؛ قال له، ما اسمك؟ قال:
مالك بن بشير؛ قال:
ملك وبشارة؛ كيف تركت المهلب؟ قال:
أدرك ما أمل وأمن من خاف؛ قال:
كيف هو بجنده؟ قال:
والد رءوف؛ قال:
فكيف جنده له؟ قال أولاد بررة؛ قال:
كيف رضاهم عنه؟ قال:
وسعهم بالفضل وأقنعهم بالعدل؛ قال:
فكيف تصنعون إذا لقيتم عدوكم؟ قال:
نلقاهم بحدنا فنطمع فيهم، ويلقوننا بحدهم فيطعمون فينا؛ قال:
كذلك الحد إذا لقي الحد؛ قال:
فما حال قطري؟ قال:
كادنا ببعض ما كدناه؛ قال:
فما منعكم من إتباعه؟ قال:
رأينا المقام من ورائه خيراً من إتباعه؛ قال:
فأخبرني عن ولد المهل؛ قال:
أعباء القتال بالليل، حماة السرح بالنهار؛ قال:
أيهما أفضل؟ قال:
ذلك إلى أبيهم؛ قال:
لتقولن؛ قال:
هم كحلقة مضروبة لا يعرف طرفاها؛ قال:
أقسمت عليك، هل روأت في هذا الكلام؟ قال:
ما أطلع الله على غيبة أحداً؛ فقال الحجاج لجلسائه:
هذا والله الكلام المطبوع، لا الكلام المصنوع.
وفود رسول المهلب على الحجاج
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الجمانة في الوفود ﴿ 18 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞
وفود رسول المهلب على الحجاج