📁 آخر الأخبار

شكر النعمة شكر النعمة

 

شكر النعمة

شكر النعمة


سليمان التميمي قال:

 إن الله أنعم على عباده بقدر قدرته. وكلفهم من الشكر بقدر طاقتهم.

وقالوا:

 مكتوب في التوراة:

 اشكر لمن أنعم عليك وأنهم على من شكرك.

وقالوا:

 كفر النعمة يوجب زوالها، وشكرها يوجب المزيد فيها.

وقالوا:

 من حمدك فقد وفاك حق نعمتك.

وجاء في الحديث:

 من نشر معروفاً فقد شكره، ومن ستره فقد كفره.

وقال عبد الله بن عباس:

 لو أن فرعون مصر أسدى إلي يداً صالحة لشكرته عليها.

وقالوا:

 إذا قصرت يدك عن المكافأة. فليطل لسانك بالشكر.

وقالوا:

 ما نحل الله تعالى عباده شيئاً أقل من الشكر، واعتبر ذلك بقول الله عز وجل:

 " وقليل من عبادي الشكور " .

محمد بن صالح بن الواقدي قال:

 دخلت على يحيى بن خالد البرمكي، فقلت:

 إن هاهنا قوماً جاءوا يشكرون لك معروفاً، فقال:

 يا محمد، هؤلاء يشكرون معروفاً، فكيف لنا بشكر شكرهم.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

 ما أنعم الله على عبده نعمة فرأى عليه أثرها إلا كتب:

 حبيب الله شاكراً لأنعمه، وما أنعم الله على عبده نعمة فلم ير أثرها عليه إلا كتب:

 بغيض الله كافراً لأنعمه.

وكتب عدي بن أرطأة إلى عمر بن عبد العزيز:

 إني بأرض كثرت فيها النعم، وقد خفت على من قبلي من المسلمين قلة الشكر والضعف عنه. فكتب إليه عمر رضي الله عنه:

 إن الله تعالى لم ينعم على قوم نعمة فحمدوه عليها إلا كان ما أعطوه أكثر مما أخذوا. واعتبر ذلك لقول الله تعالى:

 " ولقد آتينا داود وسليمان علماً وقالا الحمد لله الذي فضلنا " . فأي نعمة أفضل مما أوتي داود وسليمان.

وسمع النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها تنشد أبيات زهير بن جناب:


ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه

***

 يوماً فتدركه عواقب ما جنى

يجزيك أو يثني عليك فإن من

***

 أثنى عليك بما فعلت كمن جزى

فقال النبي عليه الصلاة والسلام:

 صدق يا عائشة، لا شكر الله من لا يشكر الناس.

الخشنى قال:

 أنشدني الرياشي:


إذا أنا لم أشكر على الخير أهله

***

 ولم أذمم الجبس اللئيم المذمما

ففيم عرفت الخير والشكر باسمه

***

 وشق لي الله المسامع والفما

وأنشدني في الشكر:


سأشكر عمراً ما تراخت منبتي

***

 أيادي لم تمنن وإن هي جلت

فتى غير محجوب الغنى عن صديقة

***

 ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت

رأى خلتي من حيث يخفي مكانها

***

 فكانت قذى عينيه حتى تجلت

شكر النعمة شكر النعمة

۞۞۞۞۞۞۞۞

 كتاب الزبرجدة في الأجواد والأصفاد ﴿ 11 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞

شكر النعمة شكر النعمة

تعليقات