📁 آخر الأخبار

باب نوادر من النحو باب نوادر من النحو

 

باب نوادر من النحو باب نوادر من النحو


باب نوادر من النحو باب نوادر من النحو

قال الخليلِ بن أحمد:

 أنشدني أعرابيّ:


وإنَّ كِلاباً هذه عَشْر أَبطُنٍ

***

 وأنت بَرِىء من قَبائلها العَشْرِ

قال:

 فجعلتُ أعجب من قوله عَشْرَ أَبطُن " حيث أنث، لأنه عَنَى القبيلة " فلما رأَى عَجبي، قال:

 أليس هكذا قولُ الآخر:


وكان مِجَنّي دون من كنتُ أَتَّقي

***

 ثلاثُ شُخوص كاعبان ومُعْصرُ

وقال أبو زيد قلتُ للخليل:

 لم قالوا في تَصْغير واصل:

 أو يصل، ولم يقولوا وُوَيصل؟ قال:

 كرهوا أن يُشبه كلامُهم بنبح الكلاب.

وقال أبو الأسود الدُّؤَلي:

 من العرب من يقول:

 لولاى لكان كذا وكذا. وقال الشاعر:


وكم مَوطنٍ لولاي طِحْتَ كما هَوي

***

 بأَجْرامه من قنّة النِّيق مُنْهوِي

وكذلكَ لولا أنتم ولولاكم، ابتداءٌ وخبره محذوف.

وقال أبو زيد:

 وراء وقُدَّام لا يصرفان لأنهما مؤنثان، وتَصغير قدَّام قُدَّيْدمة وتصغير وراء وُرَيِّئة، وقدَّام خمسة أحرف، لأن الدال مشدَّدة:

 فأسقطوا الألف لأنها زائدة، ولئلا يُصغر اسم على خمسة أحرف.

أبو حاتم قال:

 يقال أمٌّ بيِّنة الأمومة:

 وعمٌّ بين العُمومة. ويقال:

 مَأموم، إِذ شُج أم رأسه. ورجل مَمُوم:

 إذأ أصابه المُوم.

وقال المازنيّ. يقال في حَسب الرجل أُرْفة ووَصمة وابنة، وكذلك يقال للعصا إذا كان فيها عيب. ويقال:

 قذِيَت عينهُ، إذا أصاجها الرَّمد. وقد يقال في التقديم والتأخير مثلُ قول الشاعر:


شَرَّ يوميها وأغواه لها

***

 رَكِبتْ عَنْز بحِدْج حَملاَ

يريد:

 ركبت عَنْز " بحِدْج جملا في شرِّ يوميها:

 نصب لأنه ظرف.

وقد يُسمى الشيء باسم الشيء إذا جاوره. قال الفرزدق:


أخذنا بآفاق السماء عليكم

***

 لنا قَمراها والنجومُ الطَّوالعُ

قوله:

 لنا قَمراها:

 يريد الشمس والقمر.

وكذلك قولُ الناس في العُمرين:

 أبي بكر وعمر.

الرِّياشي:

 يقال أخذ قِضِّتها وكُعْبتها، إذا أخذ عُذرتها.

قال أبو عُبيدة:

 المَعيون الذي ليس له منظر ولا مخبر، والمَعين - الذي قد أصيب بالعين. والمعين:

 الماء الظاهر.

أبو عُبيدة قال:

 سمعت رُؤبة يقول:

 أباريق، يريد على الريق.

الأصمعي قال:

 لقي أبو عمرو بن العلاء عيسى بن عمر. فقال له:

 كيف رَحْلك؟ قال:

 ما تزداد إلا مثَالة؛ قال:

 فما هذه المَعيوراء التي تَرْكض، يريد ما هذه الحمير التي تَركب.

يقال:

 مَعيوراء ومَشْيوخاء ومَعْبوداء.

قال الأصمعي:

 إنما يُقال:

 اقرأ عليه السلام. وأنشد:


اقرأ على عَصْر الشَّباب تحية

***

 وإذا لقيتَ دداً فَقطْنى من دَدِ

وقال الفرزدق:


وما سبق القيسيُّ من ضَعف عَقله

***

 ولكن طَفَت عَلْماء قُلْفة خالدِ

" أراد:

 على الماء، فحذف " . وهذا آخر كتاب سيبويه. وقال بعض الورَّاقين:


رأيتُ يا حمَّاد في الصَّيد

***

 أرانباً تؤخذ بالأيْدِي

إن ذَوي النَّحو لهم أنفسٌ

***

 مَعروفة بالمَكْر والكيد

يَضرب عبد الله زيداً وما

***

 يُريد عبد الله من زيد؟

وأنشد أبو زيد الأنصاري:


يا قرطَ قُرْطَ حُيَيّ لا أبالكمُ

***

 ياقُرطُ إنّي عليكم خائفٌ حَذرُ

قُلتُمٍ له اهجُ تَميماً لا أبا لكم

***

 في فَم قائِل هذا التُّرابُ والحَجَر

فإن بيتَ تميم ذو سمعتَ به

***

 بيتٌ به رَأست في عِزِّها مُضر

ذو هنا في مكان الذي، لا يتغيّر عن حاله في جميع الإعراب. وهذه لغة طيء تجعل ذو في مكان الذي.

وقال الحسن بن هانئ:


حُبًّ المُدَامة ذو سمعتَ به

***

 لم يُبق فيّ لغيرها فَضلاَ

وبعضُ العرب يقول:

 لا أباك في مكان لا أبا لك، " ولأن أبا لك " مضاف. لذلك بقيت الألف، ولو كانت غير مُعربة لقلت:

 لا أبَ لك، بغير ألف:

 وليس في الإضافة شيء يُشبه هذا لأنه حالَ بين المُضاف والمضاف إليه وقال الشاعر:


أبالموت الذي لا بدُ أني

***

 مًلاقٍ لا أباكِ تُخَوِّفينِي

وقال آخر:


وقد مات شَمَّاح ومات مُزَرِّد

***

 وأَيّ كريم لا أباكِ يُخلَّدُ

وأنشد الفرَّاء لابن مالك العُقيليّ:


إذا أنا لم أُومَن عليك ولم يَكُن

***

 لقاؤُك إلا من وراءُ وراءُ

هذا مثل قولهم:

 بين بين.

وقال محمود الوراق:


مزَج للصدودُ وصالهنّ فكان أمراً بَيْنَ بَيْنَ

وقال الفرزدق:


وإذا الرّجال رأوا يزيدَ رأيتهم

***

 خُضُعَ الرِّقاب نواكسَ الأبصارِ

قال أبو العبّاس محمد بن يزيد النَّحويّ:

 في هذا البيت شيء مُسْتطرف عند أهل النَّحو. وذلك أنه جمع فاعل على فواعل، وإذا كان هكَذا لم يكن بين المُذكر والمُؤنث فَرْق، لأنك تقول:

 ضاربة وضوارب، ولا يقال في المذكر فواعل إلا في موضعين، وذلك قولهم:

 فوارس وهوالك، ولكنّه اضطر في الشّعر فأخرجه عن الأصل ولولا الضرورة ما جاز له.

وقال أبو غَسَّان " رَفيع بن سَلَمة " تلميِذ أبي عُبيدة " المعروف بدَمَاذ، يخاطب أبا عثمان النحويَّ المازنيّ " :


تَفكَّرْتُ في النَّحو حتى مَلِل

***

 تُ وأَتعبتُ نفسي له والبَدنْ

وأتعبْت بَكْراً وأصحابَه

***

 بكلّ المَسائل في كلّ فَن

سِوَى أنَّ باباً عليه العَفا

***

 ءُ لِلْفاء ياليتَهُ لم يَكُن

فكنتُ بظاهره عالماً

***

 وكنتُ بباطِنه ذا فَطَن

وللواو بابٌ إلى جَنْبه

***

 من المَقْت أحسبُهُ قد لُعن

إذا قلتُ هاتُوا لما يُقا

***

 ل لستُ بآتيك أو تَأتين

" أَجِيبُوا لما قِيلَ هذا كذا

***

 على النَّصب قالُوا لإضمارِ أن

وما إنْ رأيتُ لها مَوْضعاً

***

 فأَعْرفَ ما قِيلَ إلاّ بفن

فقد خِفْتُ يا بكرُ من طُولِ ما

***

 أُفكِّر في أَمْر " أَن " أو أُجَن "

باب نوادر من النحو باب نوادر من النحو


۞۞۞۞۞۞۞۞

 كتاب الياقوتة في العلم والأدب ﴿ 90 ﴾ باب نوادر من النحو باب نوادر من النحو

باب نوادر من النحو باب نوادر من النحو


۞۞۞۞۞۞۞۞

باب نوادر من النحو باب نوادر من النحو


تعليقات